اكتشاف كنز ذهبي أثري في سوريا يعود للعصر الأموي

اكتشاف كنز ذهبي أثري في سوريا يعود للعصر الأموي

في اكتشاف كنز ذهبي أثري في سوريا جديد يسلط الضوء على غنى سوريا التاريخي، عثر سكان قرية العاكولة الغربية على كنز ذهبي نادر يعود إلى العصر الأموي، وذلك أثناء عمليات حفر في مقبرة قديمة.

تفاصيل الاكتشاف

أعلن متحف مدينة حلب أن الكنز، الذي تم العثور عليه داخل جرة فخارية، يتكون من 82 قطعة ذهبية، كل منها منقوش بعبارات إسلامية مثل “لا إله إلا الله” على وجه، و”محمد رسول الله” على الوجه الآخر. وأوضح وحيد خياطة، مدير الآثار في حلب، أن هذه القطع تحمل قيمة أثرية كبيرة وتوفر نظرة ثرية على تاريخ العملات في تلك الحقبة.

هوية الجرة الأثرية

بينما تأكد الباحثون من أن القطع النقدية تعود للعصر الأموي، لا يزال هناك جدل حول تاريخ الجرة الفخارية نفسها. ويرجح البعض أنها قد تكون من العصر الأيوبي في القرن الثاني عشر، ما يشير إلى احتمال أن يكون أحد سكان ذلك العصر قد قام بدفنها، قبل أن تُنسى لقرون.

أهمية الاكتشافات الأثرية في سوريا

اكتشاف مثل هذا يعكس الإرث الثقافي العريق لسوريا، التي كانت جزءًا مهمًا من طرق التجارة التاريخية، ويؤكد أهميتها كموقع أثري غني بالاكتشافات. هذه القطع الأثرية سيتم تسجيلها ودراستها في متحف الآثار الإسلامية بحلب لضمان حفظها وعرضها للجمهور.

تأثير النزاعات على المواقع الأثرية

رغم الأهمية الكبيرة لمثل هذه الاكتشافات، فإن النزاعات التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية أدت إلى تدمير عدد من المعالم الأثرية المهمة، مثل مدينة تدمر التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام. كما تعرضت معالم أثرية أخرى للضرر، من بينها معبد بل، معبد بعل شمين، وتمثال “أسد أثينا”.

في حلب، تسببت المواجهات عام 2013 في انهيار مئذنة الجامع الأموي، أحد أقدم وأهم المساجد في المنطقة، والذي كان مدرجًا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وفي عام 2014، تعرضت قلعة الحصن بريف حمص للقصف، وهي إحدى أبرز القلاع التاريخية التي كانت مقرًا لصلاح الدين الأيوبي خلال الحروب الصليبية.

الختام

رغم كل هذه التحديات، فإن اكتشاف كنز ذهبي أثري في سوريا مثل الكنز الأموي الأخير تمنح الأمل بإحياء التراث السوري، وتعزز الجهود المبذولة للحفاظ على تاريخ المنطقة للأجيال القادمة.